صفقة خط أنابيب "بين إيران وباكستان"
اعلنت باكستان أنها قد مهدت الطريق مع إيران لوضع التفصيلات النهائية لعقد اتفاق
بقيمة 7.5 مليار دولار لبناء خط أنابيب يتم عبره نقل الغاز الإيراني إلى الهند.
ومن المتوقع أن تجبي باكستان الملايين من الدولارات كرسوم عبور الخط في أراضيها
والذي سيبلغ طوله 2600 كيلو مترا.
وجاء الإعلان عن هذه الصفقة خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي
نجاد لباكستان في مستهل جولة يقوم بها في دول جنوبي آسيا.
وقد وافقت إيران أيضا على تزويد باكستان بطاقة كهربائية بمقدار 1100 ميجاواط كما
أعلنت وكالة الأنباء الباكستانية.
"يعزز السلام"
وأعلنت الوكالة النبأ في ختام محادثات أجراها الرئيس الإيراني في إسلام أباد مع
الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف. وقالت إن وزيري الخارجية الباكستاني والإيراني
سيحددان تاريخا للتوقيع على عقد صفقة الأنابيب.
وقال شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني إن محادثات الزعيمين كانت
إيجابية.
وأضاف قريشي "أن الزعيمين قالا إن المشروع سيعزز السلام والصداقة".
ويعتبر خط أنابيب الغاز حيويا للهند التي تعتمد بشدة على الوقود المستورد
لاقتصادها الذي ينمو بسرعة.
ويقول محللون إن خط الأنابيب يمكن أيضا أن يساهم في تعزيز الأمن حيث ستستفيد
إيران وباكستان والهند أكثر من التعاون المتبادل.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بمحاولة صنع أسلحة نووية، وعارضت مشروع خط
الأنابيب لأنها تشعر أنه يضعف جهودها لعزل طهران.
ويرافق الرئيس الإيراني وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية منوشهر متكي ووزير
التجارة مير كاظمة.
وغادر أحمدي نجاد باكستان بعد انتهاء المحادثات إلى سريلانكا، ثم الهند بعد
ذلك.